.. و أن هذه الأمور هي السبب في تخلفه عن المشاركة في الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم .. روى الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع النساء والذرية في حصن فارع يوم أحد ، فجاء يهودي وأخذ يطل على الحصن ، فطلبت صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها من حسان أن يقوم فيقتله ، فجبن و اعتذر ، فقامت
صفية إلى اليهودي وقتلته ، ثم طلبت من حسان أن يرمي برأسه إلى اليهود أسفل الحصن ، فجبن و اعتذر أيضاً ، فرمت برأس اليهودي إلى أصحابه ، فتفرقوا لأنهم ظنوا أن بالحصن رجالاً محاربين . انظر : مجمع الزوائد (6/114 ) و في سنده جعفر بن الزبير وهو متروك كذاب وضاع يروي المناكير . انظر : ميزان الاعتدال (1/406 ) . و رواه الطبراني عن عروة بإسناد مرسل . المجمع (6/135 ) و رواه أبو يعلى في مسنده (1/84) و نقله عنه الهيثمي في المجمع (6/134) و ضعف إسناده ، و صحح الزرقاني في المواهب (2/11) إسناده على الرغم من أن فيه جعفر بن الزبير . و رواه البزار في الكشف (2/223 – 234 ) و ضعف الهيثمي إسناده . و ذكره البلاذري في أنساب الأشراف (1/324) و اليعقوبي في تاريخه (2/48) ، غير أن ابن إسحاق ذكر القصة أنها كانت يوم الخندق ، سيرة ابن هشام (3/317 – 319 ) بإسناد منقطع . وإن كان قد فات حسان بن ثابت رضي الله عنه شرف الجهاد بالسيف في هذه الغزوة وغيرها ، إلا أنه لم يفته شرف الكلمة القوية في تخليد ذكرى بطولات المسلمين في هذه الغزوة و غيرها . لقد كان حسان من أصحاب الأعذار ، فقد ذكر الكلبي كما نقله عنه ابن عساكر في تاريخه (4/140) أن الجبن لم يكن من عادة حسان ، بل كان شجاعاً لسناً ، فأصابته عليه منعته من شهود القتال . و أوضح الواقدي كما نقله عنه الأصفهاني في أغانيه (4/16) هذه العلة ، و هي أن أكحله – و هو عرق في اليد – كان قد قطع ، فلم يكن يستطيع الضرب بيده . و هذا يفسر لنا الروايات التي وردت في تخلفه عن القتال ، ولم تأت قصة حسان مع صفية رضي الله عنها بطريق صحيح يحتج بها ، و مما يجعلنا نقبل رواية الواقدي والكلبي – على بما بها من علل – أننا نعلم أن حساناً كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام ، و لم يرمه أحد منهم بجبن ، و لو كان مثل حديث الطبراني صحيحاً لكان مما يذكر في الشعر و يذم به كما ذم هو غير واحد و هجاه بالفرار من القتال والجبن . إضافة إلى أن عدم شهود حسان رضي الله عنه القتال كان لكبر سنه كما ذكر محققا سيرة ابن هشام . انظر : كلامهما وكلام الخشني عند ابن هشام (3/318 ) . وانظر أيضاً : كلام السهيلي في روضه (3/281 ) . وزاد ابن عبد البر على ما قيل في تفسير تخلف حسان عن المواقع كما في الدرر ( ص 186 ) فقال : .. وَ لَهُجِيَ بذلك ابنه عبد الرحمن ، فإنه كان كثيراً ما يهاجي الشعراء العرب مثل النجاشي و غيره . و الله أعلم بالصواب و الحمد لله رب العالمين ..
صفية إلى اليهودي وقتلته ، ثم طلبت من حسان أن يرمي برأسه إلى اليهود أسفل الحصن ، فجبن و اعتذر أيضاً ، فرمت برأس اليهودي إلى أصحابه ، فتفرقوا لأنهم ظنوا أن بالحصن رجالاً محاربين . انظر : مجمع الزوائد (6/114 ) و في سنده جعفر بن الزبير وهو متروك كذاب وضاع يروي المناكير . انظر : ميزان الاعتدال (1/406 ) . و رواه الطبراني عن عروة بإسناد مرسل . المجمع (6/135 ) و رواه أبو يعلى في مسنده (1/84) و نقله عنه الهيثمي في المجمع (6/134) و ضعف إسناده ، و صحح الزرقاني في المواهب (2/11) إسناده على الرغم من أن فيه جعفر بن الزبير . و رواه البزار في الكشف (2/223 – 234 ) و ضعف الهيثمي إسناده . و ذكره البلاذري في أنساب الأشراف (1/324) و اليعقوبي في تاريخه (2/48) ، غير أن ابن إسحاق ذكر القصة أنها كانت يوم الخندق ، سيرة ابن هشام (3/317 – 319 ) بإسناد منقطع . وإن كان قد فات حسان بن ثابت رضي الله عنه شرف الجهاد بالسيف في هذه الغزوة وغيرها ، إلا أنه لم يفته شرف الكلمة القوية في تخليد ذكرى بطولات المسلمين في هذه الغزوة و غيرها . لقد كان حسان من أصحاب الأعذار ، فقد ذكر الكلبي كما نقله عنه ابن عساكر في تاريخه (4/140) أن الجبن لم يكن من عادة حسان ، بل كان شجاعاً لسناً ، فأصابته عليه منعته من شهود القتال . و أوضح الواقدي كما نقله عنه الأصفهاني في أغانيه (4/16) هذه العلة ، و هي أن أكحله – و هو عرق في اليد – كان قد قطع ، فلم يكن يستطيع الضرب بيده . و هذا يفسر لنا الروايات التي وردت في تخلفه عن القتال ، ولم تأت قصة حسان مع صفية رضي الله عنها بطريق صحيح يحتج بها ، و مما يجعلنا نقبل رواية الواقدي والكلبي – على بما بها من علل – أننا نعلم أن حساناً كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام ، و لم يرمه أحد منهم بجبن ، و لو كان مثل حديث الطبراني صحيحاً لكان مما يذكر في الشعر و يذم به كما ذم هو غير واحد و هجاه بالفرار من القتال والجبن . إضافة إلى أن عدم شهود حسان رضي الله عنه القتال كان لكبر سنه كما ذكر محققا سيرة ابن هشام . انظر : كلامهما وكلام الخشني عند ابن هشام (3/318 ) . وانظر أيضاً : كلام السهيلي في روضه (3/281 ) . وزاد ابن عبد البر على ما قيل في تفسير تخلف حسان عن المواقع كما في الدرر ( ص 186 ) فقال : .. وَ لَهُجِيَ بذلك ابنه عبد الرحمن ، فإنه كان كثيراً ما يهاجي الشعراء العرب مثل النجاشي و غيره . و الله أعلم بالصواب و الحمد لله رب العالمين ..
الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:18 am من طرف soma magdi
» .,،’{آفضل آغآنيُ آلرآب آلعربيُ فيُ ريُمگس ~
الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:15 am من طرف soma magdi
» اوزان كلمات للمبتدئين في الراب
الخميس أغسطس 20, 2009 6:39 am من طرف Mr.NoPrAbLeM
» (*) اللي ما يسوي رياضة يسوي أحسن له (*)
الثلاثاء أغسطس 18, 2009 2:52 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM
» كيف تختبى الجن
الإثنين أغسطس 17, 2009 3:53 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM
» >>::~~~ أقـــدمـ ً فٍـُأرة مـــآوًسـ للٌكمبيَـؤتــرٍٍ
الإثنين أغسطس 17, 2009 3:49 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM
» اللي مــايحُـل الؤآآجب
الإثنين أغسطس 17, 2009 3:39 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM
» صوورة اعدااام طفله شيشانية
الإثنين أغسطس 17, 2009 3:32 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM
» حروف مزخرفه
الإثنين أغسطس 17, 2009 3:27 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM
» قــبــل & بــعــد
الأحد أغسطس 16, 2009 4:31 pm من طرف Mr.NoPrAbLeM